أستوديو Typhoon Studios هو أحدي الأستوديوهات المكون من مجموعة من المطورين عملوا علي ألعاب سابقة لشركات كبيرة مثل Ubisoft و EA قبل أنفصالهم والبدأ في مشروعهم الأول والذي تم الكشف عنه خلال فعاليات The Game Awards 2018 وأنه سيكون من نشر شركة 505 Games مع وعد الأستوديو للاعبين بأن مشروعهم الأول سيقدم تجربة استكشافية مميزة وتتسم بالمترويدفينيا بشكل فكاهي لهذا يضع الكثيرين آمال كبيرة أن تقدم Journey to the Savage Planet التجربة المرضية

أسلوب اللعب

اللعبة تعتمد على عنصر الاستكشاف كأحد ميزاتها الأساسية لكن عالم اللعبة ليس ضخم كما تم الترويج له مسبقا بلعبة No Man Sky وأنها تقدم عوالم لا تنتهي وتلك الأمور التي اكتشفنا كونها لا تعمل بالشكل المطلوب لكن هنا اللعبة وعدتنا بكوكب قابل للاستكشاف حيث بإمكانك استكشاف كافة المناطق بدون الحاجة للالتزام بخط سير معين أو أحداث المهام الرئيسية وسيكون عليك دراسة كافة النباتات والكائنات الحية التي تستكشفها عبر كل منطقة والتي بالمناسبة تعد مختلفة تمامًا عن المناطق الأخرى، فكل منطقة ستتواجد بها ستقدم لك مغامرة مختلفة عن الأخرى وهذا أحد الأمور الممتعة والتي ستجعل اللاعبين في أوقات كثيرة تفقد تركيزيها تجاه المهام الرئيسية والتجول من أجل التقاط الصور والبحث عن النباتات والحيوانات النادرة وهناك بعض الحيوانات والمخاطر التي ستواجهها أيضًا لهذا سيكون عليك الاستعداد دومًا فبيئة اللعبة ليست صديقة بل تضع اللاعب دومًا في اختبارات قاسية سواء ضد الطبيعة والظروف القاسية عبر هذا الكوكب أو حتى الحيوانات المفترسة والغريبة والتي تحاول القضاء عليك فور مشاهدتك ومرورك بجانبها

أحد العناصر الأخرى الممتعة باللعبة هو الألغاز والتي بالرغم من قلة عددها خلال تجربتنا للعبة إلا وأنها كانت ممتعة وليس هذا فحسب بل أيضًا اللعبة تقدم إمكانية تجربة اللعبة رفقة صديق عبر طور اللعب التعاوني وهذا ما ننصح به في حالة شعورك بالملل حيث بإمكانكم إنهاء المهام سويًا واستكشاف هذا الكوكب يمينًا ويسارًا بشكل أسرع معًا أو حتى كل منكم يسلك طريقه والعودة من جديد إلى سفينتك من أجل استخدام الموارد التي قمتم بجمعها من أجل تطوير معداتكم وأسلحتكم من أجل فتح مناطق جديدة ومختلفة، ولهذا ننصح به اللاعبين في خوض غمار تلك التجربة والرحلة الاستكشافية رفقة أحد أصدقائك بدلاً من خوضها بمفردك، فمتعة المغامرة والرحلة تكمن في الرفيق

الصوتيات

ربما ليست بجودة الرسوميات ولكنه جيد إلى حد ما خاصة وأسلوب السخرية التي أتسم به الذكاء الاصطناعي الذي قام بمرافقتنا طيلة أحداث اللعبة، ولكن بخلاف هذا فسواء أصوات الحيوانات أو أجواء اللعبة والموسيقى أتسمت هي الأخري بالهزلية كما ان هناك بعض الخيارات الغير موفقة خلال تجربة اللعب

الخاتمة

استطاع أستوديو Typhoon Studios خلال مشروعه الأول أن يقدم بداية جيدة وقابلة للنمو خلال مشاريعهم القادم خاصة من خلال الأهتمام بتقديم تجربة استكشافية أكبر وأفضل مما ظهرت به اللعبة مع تقديم تنوع أكبر في الأسلحة والأعداء، بالرغم إهمالها للقصة دون وضع حبكة وإضافات تجعلها مختلف عن أغلب هذا النوع من الألعاب إلا وأنها استطاعت أن تتغلب على هذا بأسلوب اللعب مع رسوميات وعالم بالألوان زاهية الذي ساعد علي تقديم تجربة بصرية ممتعة للعبة والأعلانات المتواجدة بالمركبة بها عنصر فكاهة جيد ومفاجئ في أحيان أخري، الصوتيات لم تكن بأفضل أحوالها من موسيقى تصويرية وأصوات للوحوش والأجواء المحيطة لكن الطابع الهزلي قدم بشكل ممتع وتجربة لعب التعاوني قدمت طابع جيد للتجربة مع أختلاف تصاميم المراحل موجودة في الكوكب الذي نجدة ممتع للأستكشاف لكن يحتاج الي المزيد من العناصر التي تجعل التجربة أكثر حماس وتشويق.

قصة اللعبة

تأخذنا الأحداث في المستقبل حيث أصبح السفر إلى الفضاء أكثر سهولة عما كان، ويتحكم اللاعب بأحد موظفي شركة Kindred Aerospace والتي تملك باع كبير في استكشاف الفضاء وسيقبع على اللاعب مهمة استكشاف أحد الكواكب والذي يدعى باسم AR-Y 26 ومعرفة أهليته من عدمه من أجل نقل البشر وتدشين المستوطنات خلاله بعدما أصبح كوكب الأرض في حالة انهيار مؤخرًا، وأيضًا سيكون عليه البحث ودراسة كافة النباتات والكائنات الحية بهذا الكوكب ودراسة المخاطر المنتشرة في هذا الكوكب الغريب، القصة ربما نجدها تقليدية للغاية وشاهدناها في الكثير من الألعاب التي صدرت خلال السنوات الماضية وكان أقربها هي لعبة No Man Sky ولكن المختلف والممتع هنا هو طريقة عرض القصة والتي أستخدم خلالها أستوديو مجموعة فيديوهات حقيقية تروج للعبة وتشرح لك مهمتك والوسائل المساعدة من أجل تنفيذ مهمتك وتطوير سفينتك وشخصيتك وأن الهدف من اللعبة ليست القصة والمهمة ولكن الأعتماد على عنصر الأستكشاف في عالم اللعبة

ومن أجل الاستعداد جيدًا لعملية البحث والاستكشاف تلك كونك في الأساس مستكشف وهو أيضًا هدف الشركة التي أرسلتك لهذا الكوكب تحديدًا، فهنا سيتوجب عليك استخدام الأسلحة والأدوات المختلفة التي تساعدك سريعًا سواء سلاح الليزر الذي بإمكانك فتح مناطق مغلقة أو التخلص من كائنات بغيضة أو حقائب الطيران التي تساعدك في التنقل بسهولة ويسر بين أنحاء الكوكب واستكشافه بشكل أسرع، وكل تلك العوامل إمكانك صناعتها عن طريق “الطابعة ثلاثية الأبعاد” المتواجدة بالسفينة الخاصة بك والتي بإمكانك صناعة وتطوير الأسلحة والمعدات الخاصة بك من جمع الأدوات والعناصر التي قمت بجمعها خلال استكشافك للكوكب بشكل أكبر للحصول على بعض الأدوات النادرة ولهذا سيكون عليك التأني دومًا فور ولوجك لمنطقة جديدة واستكشافها على مهل دون تسرع، وهناك بعض العناصر الأخرى التي بإمكانك الحصول عليها من مواجهتك سواء للوحوش الضعيفة أو حتى الوحوش القوية والمخيفة، ولكن في حالة عدم رغبتك في تطوير ترسانة أدواتك وأسلحتك بإمكانك تجاهل القتال ضد هؤلاء الحيوانات، فاللعبة لا تجبر اللاعب دومًا على مواجهته بل كما ذكرت هناك بعض الحالات تجد تلك الحيوانات ترغب في القضاء عليك فور مشاهدتها إياك وهناك أوقات أخرى لا تبالي بك إلا إذا قمت بإزعاجها، وبالطبع أزعجناها كثيرًا من أجل الحصول على مواردها

الرسوميات

هي أحد أقوى ميزات اللعبة بلا أدنى شكل فاللعبة استطاعت أن تقدم تجربة بصرية جيدة بداية من أجواء الكوكب وتنوع البيئات المختلفة والألوان الزاهية المنتشرة في أغلب أرجاء اللعبة فتلك الأجواء أشبه كثيرًا بأفلام الرسوم المتحركة مرتفعة التكلفة، الحيوانات وطريقة تصميمهم مميزة وعلي الجانب الهزلي وأيضًا العروض الحقيقة التي تشاهدها بين الحين والأخر عبر التلفاز تعطي نكهة مختلفة

مدة اللعبة وقيمة الأعادة

يعد عمر اللعبة بالتأكيد أحد عيوب اللعبة والتي بإمكانك إنهاء القصة والمهام الرئيسية في أقل من 7 ساعات فقط، بينما بإمكانك إنهائها بشكل كامل واستكشاف الكوكب بأكمله ما بين 10 إلى 12 ساعة لعب ولكن اللعبة قابلة للتجربة مره أخري من خلال طور اللعب التعاوني

6.7

عادية

التقييم النهائي

قصة اللعبة
6.3
أسلوب اللعب
7.6
الرسوميات
7.7
الصوتيات
6.8
مدة اللعبة
6.0
قيمة الأعادة
6.0
الأيجابيات
  • أسلوب اللعب جيد مع عناصر الاستكشاف الأكثر من رائعة
  • تصميم جيد لعالم اللعبة والوحوش
  • رسومات اللعبة جيدة والألوان زاهية ومميزة بصريًا
  • طور اللعب التعاوني يقدم تجربة مختلفة
  • أستخدام أسلوب الفكاهي بشكل مكثف
السلبيات
  • قصة اللعبة لا تقدم جديد
  • عمر اللعبة قصير
  • الموسيقى التصويرية ليست في أحسن حالاتها
  • الثلث الأخير من اللعبة يقع في فخ الملل
  • 6.7/10
    - 6.7/10
حول الكاتب

محمد شوربجي

محاسب مستقبلى، صاحب هوس جنونى للألعاب الإليكترونية حيث أعتبر الألعاب نوع من أنواع الفنون كالسينما وليست مجرد وسيلة تسلية كما يعتبرها البعض، أسعى مثل الكثيرين فى نشر ثقافة الجيمنج في بلادنا العربية. أمتلك شغف كبير لمسلسلات الأنمي اليابانية ويعتبر HXH هو عشقى الأبدى وخصوصا شخصية Gon Freecss فهو شخصيتى الخيالية التى اعشقها بجنون جنباً إلى جنب مع صديقه كيلوا زولديك. أقوم بتجربة كافة أنواع الألعاب المختلفة فكل نوع ولديه متعة خاصة لي ، أحب المنافسة فى العاب المالتى بلاير واستمتع جدا بذلك. امتلك الحاسب الشخصى، مشجع متعصب لنادى برشلونة الأسبانى ومنتخب البرتغال.

Your email address will not be published. Required fields are marked *