منذ نشأة أستوديو BioWare عام 1995 واستطاع الأستوديو أن يحفر أسمه بقوة في عالم صناعة الألعاب، ولما لا فهو الأستوديو الذي قدم لنا العديد من الألعاب المميزة والناجحة على رأسهم سلسلة Dragon Age والتي كانت أخر أجزائها هي لعبة Dragon Age: Inquisition تلك اللعبة التي حصلت على جائزة أفضل لعبة لعام 2014، وسلسلة Mass Effect الشهيرة التي حققت نجاحات كبيرة على مدار أجزائها الثلاث الأولى. ولكن مع إصدار لعبة Mass Effect: Andromeda والمنظر العام المخيب التي ظهرت به اللعبة بدأت ضوء الأستوديو تخفت حتي الكشف عن لعبته الجديدة وهي Anthem

ومنذ الكشف عن اللعبة Anthem وقام الأستوديو بوعد محبيه أولاً ومن ثم باقي اللاعبين بتفادي كافة الأخطاء والمشاكل التي وقع بها خلال تطويره للعبة Mass Effect: Andromeda، وذكر بأن لعبة Anthem ستقدم تجربة لعب مختلفة تماماً عما قدمه الأستوديو من قبل، وهذا بالتأكيد ما نأمل في الحصول عليه خلال تجربتنا لأحداث اللعبة

قصة اللعبة تدور في كوكب غريب يحاول فيه البشر النجاة بأنفسهم وذلك من خلال بناء القلاع الكبرى والدروع السميكة وإنشاء فصيل يعرف باسم Freelancer من أجل حمايتهم من الأخطار التي تتواجد على متن هذا الكوكب، وكل تلك المباني والتقدم التكنولوجي الذي حصل عليه البشر من خلال قوى غير عادية تعرف باسم Anthem وهو الشيء الذي حاولت إحدى الجماعات المنفصلة من البشر والتي تدعى باسم Dominion السيطرة عليه واقتحام القلعة الأمنة من أجل الحصول على تلك القوى، ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه فأدي ذلك إلى انفجار كبير راح ضحيته الكثيرين من البشر حتى من صفوف Dominion نفسهم وتبدأ أحداث اللعبة نفسها بعد مرور عاميين من تلك الحادثة حيث أصبح البشر المتبقين الأن يعيشون داخل مدينة Fort Tarsis وهي المدينة الأمنة الجديدة للبشر وسيتحكم اللاعبين بأحد Freelancer الذي سيكون هدفه الوحيد باللعبة هو البحث عن قوى Anthem تلك وعدم السماح لها بأن تقع بأيدي Dominion بأي شكل كان

قصة اللعبة

في البداية وقبل أن نبدأ في سرد أحداث القصة يتوجب عليك معرفة نقطة هامة وهو أن لعبة Anthem تأتي ضمن تصنيف ألعاب Looter وهي الألعاب التي لا تعتمد كثيراً على القصة وطريقة سردها فهذا النوع من الألعاب يحاول تقديم أفكار مبدعة ومميزة من خلال أسلوب اللعب فقط وباقي العناصر، ولكن في حالة لعبة Anthem الأمر مختلف تماماً فاللعبة كما ذكرنا تأتينا من تطوير أستوديو Bioware الأستوديو الذي قدم لنا قصص لا تنسي على مر تاريخه ولذلك كان يتوجب عليهم تقديم أفضل ما لديهم على صعيد القصة ولذلك لن نتعامل معها كأي لعبة Looter أخرى

إذا كما نشاهد فقصة اللعبة تحاكي الصراعات المستمرة دوماً بين الخير والشر ومن سيتمكن في الانتصار في النهاية وتلك القصص صارت من الكليشيهات التي باتت متواجدة كثيرة في أغلب ألعاب الفترة السابقة، ولكن ما كان دوماً يميز أستوديو Bioware هو طريقة تقديم القصة سواء عن طريق الشخصيات الجانبية والحوارات من خلالهم أو حتى استكشاف العالم الخارجي الذي كان دوماً يعطيك تفاصيل أكثر حول قصة اللعبة ولكن هو الأمر الذي افتقدته لعبة Anthem كثيراً، فاللعبة تقدم شخصيات جانبية تم حشوها ولا طائل على الإطلاق من تواجدهم باللعبة مع حوارات مملة يكاد أغلب من قام بتجربة اللعبة بالضغط على أزرار Skip لتجنب هذا الحديث الممل، وبالنسبة لاستكشاف عالم اللعبة الخارجي فلا يوجد أي تفاصيل تخص قصة اللعبة تجده خلال عملية استكشافك تلك، والأمر الأكثر إحباطاً حتى الشخصيات الرئيسية باللعبة دوماً تشعر وكأنهم يعانون من مشاكل تبلد المشاعر فكيف تجد المزاح والنكات دوماً تخرج من أناس يعانون من مخاطر تؤدي إلى هلاكهم جميعاً إذا وقعت قوى Anthem بين أيدي الـ Dominion، وحتى عند وفاة أحد الشخصيات الجانبية لا يوجد أي علامات من الحزن أو الأسي عليهم بل دوماً تجدهم مصدر للضحك وعلى رأسهم شخصية Owen غريب الأطوار هذا

أسلوب اللعبة

في البداية يجب أن نعلم ما هو دور Freelancer والذي يتحكم اللاعبين بواحد منهم، فدور هؤلاء الأشخاص هو حماية المنطقة الأمنة للبشر وهي Fort Tarsis من مخاطر الوحوش التي تقبع خارجه وأيضا مخاطر جماعات Dominion والبحث عن Anthem ومنع Dominion من السيطرة عليه ومن أجل تنفيذ كل تلك المهام الخطرة يستخدم هؤلاء Freelancer بدلات من نوع خاص تعرف باسم Javelins وهناك أربعة أنواع من تلك البدلات الأول وهو Storm وهو النوع المفضل بالنسبة لنا حيث يشبه كثيراً المشعوذ بلعبة Destiny فهو يمتلك قدرات قتالية قوية للغاية تمكنه من إلحاق الضرر بالأعداء عن بعد دون الحاجة إلى الدخول في مواجهات مباشرة مع الأعداء ويملك أيضا قوى كبيرة بإمكانها القضاء على عدد كبير من الأعداء في آن واحد وإلحاق ضرر ضخم على الزعماء والوحوش الصعبة التي ستواجها باللعبة ولدينا أيضا شخصية Colossus فهو يعد أقوى أنواع البذل الأربعة حيث يمتلك درع سميك وقوى كبيرة تجعله بطيء الحركة ولكنه دائماً يفضل الدخول في المواجهات المباشرة، ولدينا أيضا درع Interceptor والذي يفضل بأن نسميه “فتى النينجا” لعبة Anthem وذلك لما يشابه هؤلاء بقدراته الخاصة فهو سريع للحركة ويمتلك قدرات قتالية عالية للغاية تمكنه من الدخول سريعاً والقضاء على أكبر قدر من الأعداء والتراجع سريعاً دون أن يتم إلحاق الضرر به، وأخيراً لدينا Ranger وهو المقاتل التقليدي للغاية الذي يمتلك قدرات قتالية تجعله يشارك في الصفوف الأمامية ونفس الوقت ينحدر للخلف وهكذا، الأمر المميز في نظام البدل هنا أنه لا تجبرك اللعبة على تجربة بدلة واحدة فقط بل على مدار اللعبة وكلما وصلت إلى مستوى معين بإمكانك فتح بدلة جديدة وتجربة اللعب بها وهو الأمر الذي يجعلك بالتأكيد ترغب في تجربتهم جميعاً حتى تتعرف على البدلة المناسبة لأسلوب لعبك

وبم أننا نتحدث عن نظام البذل الأربعة فلابد أن نذكر أيضا تخصيص تلك البذل سواء عن طريق القدرات أو الأسلحة وحتى التصميم الخاص بها، فكل بدلة من تلك البدل كما ذكرنا تمتلك قدرات معينة بإمكانك تغييرها على مدار اللعبة من خلال جمع تلك القدرات بعد كل مهمة أو من خلال نظام Craft المتواجد باللعبة والمميز هنا بأن اللعبة تقدم لك عدد كبير من القدرات المتنوعة بين كل بدلة وبإمكانك التبديل بينهم على حسب أسلوب لعبك المفضل وأيضا مجموعة ضربات التي ترغب في تنفيذها رفقة أصدقائك خلال تنفيذ المهام، فاللعبة تسمح لك باستخدام 4 قدرات فقط اثنان منهما تستخدمهم بشكل مستمر والتبديل بينهما والثالثة وهي الدرع الخاص بك والأخيرة وهي القوى الخارقة التي تملكها كل بدلة من الأربعة، وعلى عكس القدرات الكثيرة التي قدمتها اللعبة إلا وأن الأسلحة المتواجدة باللعبة كانت قليلة بعض الشيء وحتى الاعتماد عليها خلال القتال يعد بسيط للغاية مقارنة الاعتماد على قدراتك القتالية، ولكن حتى مع ذلك كان ولا بد من وجود ترسانة من الأسلحة وليس عدد بسيط فقط من الأسلحة يتم تكراره بمستويات مختلفة ليلائم مستواك الجديد فقط، وبعيداً عن الأسلحة القليلة المتواجدة باللعبة كان هناك اهتمام غير عادي بتخصيص الشخصيات أو البدل باللعبة حيث تقدم للاعبين إمكانية تخصيص تلك البدل كما يرغبون وتلوينها بالشكل الملائم لكل لاعب وقلما ستجد لاعبين متشابهين في نفس التصميم خلال اللعبة فكل منهما يملك إبداع خاص به وعن طريق ميزة التخصيص تلك استطاع أن يقدم أفضل ما لديه ولما لا فاللعبة قائمة في أساسها الرئيسي على العناصر التجميلية وهي الشيء الوحيد باللعبة القابل للشراء بأموال حقيقية ولكن بالرغم من ندرة تلك العناصر التجميلية إلا وأن خيارات التخصيص لكل بدلة كانت كثيرة حيث قضينا ساعات طويلة من أجل تخصيص البدل الخاصة بكل شخصية من شخصياتنا الأربعة

اللعبة تقدم نظام تخصيص مميز سواء الشكل العام للشخصية الخاصة بك أو حتى قدراتك القتالية المختلفة

عالم اللعبة ينقسم إلى جزئين الأول وهو القاعدة الخاصة بك وهي مدينة Fort Tarsis والتي نبغضها كثيراً باللعبة سواء بتحول أسلوب اللعب إلى منظور الشخص الأول وبطيء شديد في التجول بين أركان المدينة أو حتى الشخصيات المملة التي تزداد واحداً تلو الأخر داخل المدينة بعد تنفيذ المهام المختلفة فتصميم تلك المدينة وتقديمها كان سيء وأردنا دوماً أن نذهب للعالم الخارجي وأن نتواجد به على الدوام لما يعطيك من حرية كبيرة في التجوال به، ولكن في تلك المدينة هناك محدودية كبيرة في تصميمه نفس الأشخاص المتواجدة في أماكنها منذ بداية اللعبة لا تتحرك ولا حتى تتفاعل معك ولكنه عبارة عن مجرد مكان للحصول على المهام فقط وشراء العناصر التي ترغب بها، وبخلاف مدينة Fort Tarsis يوجد العالم الخارجي وهو أحد ميزات اللعبة فهو عالم شاسع ومتقن في تصميمه بشكل كبير ولكن هذا العالم الكبير يعاني بشدة من محتوى اللعبة البسيط فبعيداً عن المهام الرئيسية والعقود التي ستأخذها من شخصيات NPC باللعبة فلا يوجد محتوى كافي يغطي هذا العالم وبالأخص إذا كنت تلعب طور Free Play فكل مهام World Event متكررة بشكل غريبة ومنتشرة حتى بشكل غير مفهوم في أنحاء الخريطة ولا يمكنك تحديدها على خريطة اللعبة

فأحد المشاكل باللعبة وبهذا الطور تحديداً هو عدم إتاحة الفرصة لك حتى تستطع تحديد أي مكان تذهب به بل تجبرك اللعبة دوماً على فتح خريطة اللعبة لتعرف أين تذهب وهو أمر غريب يفسد متعة اللعب لأنك بحاجة دوماً للتوقف بين الحين والأخر لمعرفة أين تذهب، أما بالنسبة للمهام سواء الرئيسية أو حتى الجانبية فهناك تفاوت غريب في تصميم تلك المهام، فهناك بعض المهام المميزة والتي تقدم سلاسة تجعلك تستمتع بها كثيراً وبالأخص إذا كنت تواجه في نهايتها إحدى “العمالقة” والذين نعتبرهم بالنسبة لنا أصعب الوحوش التي تتواجد باللعبة على الإطلاق ودوماً ما تتسبب تلك العمالقة في موتنا كثيراً وهناك بعض المهمات الأخرى التي تعاني كثيراً في مراحل تصميمها وغرابة شديدة حتى في تقديمها وهي سببت لنا حالة استغراب تجاها وبالأخص مهمتي التي وقعت مع شخصية Owen والأسوأ هو المهمة الأخيرة في قصة اللعب وعلى الرغم أنه الزعيم الوحيد الذي ستقابله طوال تجربتك لقصة اللعبة إلا وأنه خلال معركتك معه لن تكتمل حتى النهاية بل ستتوقف بشكل غريب ليظهر مشهد سينمائي سخيف يخبرك بأن قتالك معه قد انتهي على الرغم أنه لازال يوجد قدر كبير من صحته لم ينقص بعد

محتوى نهاية اللعبة ضعيف للغاية ولم يكن على المستوى المتوقع

وعلى الرغم من التفاوت الواضح في تصميم المهام إلا أنه عدد المهام التي قدمتها اللعبة بأكملها سواء في القصة أو بشكل جانبي تعد قليلة للغاية بإمكانك إنهائها جميعاً في وقت محدود وهو ما يجعل اللعبة مختلفة تماماً عن ألعاب Looter التي تقدم مهام وفعاليات تطيل من عمر اللعبة بشكل ضخم عوضا عن انها ستوفر مهام وفعاليات جديدة في الشهور المقبلة مما يجعل محتوي الأطلاق قصير

أيضا اللعبة شهدت تحديث يخص شهر “فبراير” يقدم من خلاله مهام World Event جديدة وهي مواجهة بعض العمالقة المنتشرة في خريطة اللعبة فعلى الرغم من صعوبة قتالهم إلا وأنه هناك مشكلة كبيرة في هذا النوع من المهام وهو أنها متواجدة في طور Free Play الذي يعاني من مشكلة التتبع التي لا يمكنك معرفة أماكنهم ولا حتى العودة إليهم إذا مت خلال القتال معهم فخلال تجربتنا للعبة وجدنا إحدى أماكن هؤلاء العمالقة بالصدفة وفي المرة الأولى تم القضاء علينا وعدنا إلى القاعدة وظللنا أكثر من ساعة كاملة في محاولة في معرفة هذا المكان مرة أخرى حتى وجدناه وتم القضاء عليه أخيراً، ولكن عند القضاء عليه بعد أكثر من ساعة محاولة لم تكافئنا اللعب بالشكل المطلوب على الرغم أن مستوانا آنذاك كان 22 وحصلنا على أشياء أقل حتى من العناصر النادرة، وهنا ننتقل إلى مشكلة أخرى لم نعاني نحن منها بل الكثير ويحتاج الي إصدار تحديث جديد لحل مشكلة المكافئات وLoot فهناك تفاوت كبير بين كل لاعب خلال أداء المهام أو الفعاليات وحتى مهام Stronghold فأغلب الأوقات قمنا بتجربة تلك المهام على مستوى صعوبة أعلى ولكن لم نحصل على الإطلاق على المردود المناسب بعد كم المعاناة التي شهدناها خلال تلك المهام، وهناك أخرون لم يفعلوا شيء خلال المهام وتم مكافئتهم بنفس نقاط XP التي حصلنا عليه بل وحصلوا على عناصر أفضل مما حصلنا عليه وهي مشكلة كبيرة تجعلنا لا نرغب في تجربة اللعبة أكثر بسبب أنها لا تكافئنا بالشكل المردود مقابل عدد ساعات اللعب الطويل فقد تجاوزنا الأن 60 ساعة لعب ولم نحصل حتى على عناصر Masterwork كما حصل عليها الأخرون ممن قاموا بتجربة اللعب في عدد ساعات أقل

وبم أننا نتحدث الأن عن محتوى فوجب الحديث عن محتوى “نهاية اللعبة” أو End Game كما تم الدعاية له وأن اللعبة تقدم فعاليات كثيرة سيتم توافرها بداية من شهر “فبراير” الجاري وحتى الفترة القادمة وهكذا ولكن ما حصلنا عليه بعد وصولنا لنهاية اللعبة هو أمر غير مرغوب به على الإطلاق وطالما عانت منه ألعاب كثيرة على رأسهم لعبة The Division الأولى وكانت السبب في بعض الانتقادات الكبيرة التي شهدتها اللعبة، فاللعبة تقدم 3 مهام تعرف باسم مهام Stronghold من الممكن أن تقول بأنها مهام شبيه بمهام Strike المتواجدة بلعبة Destiny ولكنها على مستويات صعوبة مختلفة وتقدم مكافئات مختلفة أيضا ولكن الغريب في تلك المهام هو أنه مهمة واحدة منها هو تكرار للمهمة الأخيرة بقصة اللعبة ولكن كما ذكرنا بمستويات صعوبة مختلفة وهو أمر غريب للغاية أن تصدر لنا تلك المهمة على أنها ضمن محتوى “نهاية اللعبة” التي تقدمه ولكن المميز هو تصميم المهمتين الأخيرتين كانت غاية في الروعة على عكس تصميم مهام القصة الأساسية

اللعبة لا تكافئ بالشكل المناسب على الرغم من قضاء عدد ساعات طويل تجاوز 60 ساعة

أستطعنا الوصول الي معدل اطارات جيد فقط بكسر سرعة الذواكر بأستخدام XPG Spectrix D80 من تردد الأفتراضي لذواكر DDR4 2133 الي 4133 ميجاهيرتز وقدمت زياده في معدل الأطارات تصل الي 5 اطارات، وعلى الرغم من كل المشاكل السابق ذكرها بالأعلى إلا وأنه لا بد وأن نرفع القبعة لأستوديو Bioware والذي أعلن عن خطته لدعم اللعبة بالمزيد من المحتويات بعدما ذكر الجميع مشكلة نقص المحتوى الذي تعاني منه اللعبة، وكشف الأستوديو عن خطة الدعم تلك على مدار الأشهر الثلاثة القادمة بداية من شهر مارس الذي سيشهد فعاليات World Event جديدة وعناصر تجميلية أخرى وشهر أبريل سيقدم مهام Stronghold جديدة أيضا ومهام World Event كذلك، واخيراً مروراً بشهر “مايو” الذي سيشهد حدث خاص سيغير من خريطة اللعبة والطقس الخاص بها حتى أنه سيقدم أعداء جدد. ونأمل بأن المحتوى القادم يكون مختلف وغزير حتى نتشبع من اللعبة بشكل أفضل مما ظهرت به حتى الأن.

مشكلة المكافئات والغنائم باللعبة ليست هي المشكلة الوحيدة المزعجة التي واجهتنا ولكن هناك مشكلة أكثر إزعاجاً وضيقاً منها وهي مشكلة شاشات التحميل التي أصبحت منتشرة كثيراً في العديد من الألعاب، ولكن مع لعبة Anthem الأمر مختلف فهو هنا زائد عن الحاجة إذا أردت الذهاب لتخصيص سلاح أو قدرات تجد شاشات تحميل إذا انطلقت إلى إحدى المهام تظهر شاشة التحميل، تدخل إحدى المقابر لاستكشافها تظهر شاشة تحميل عند الخروج منها نفس الأمر وتجده يفقد متعة اللعبة فأغلب الأوقات يسابقك أعضاء الفريق في الدخول وتجده قد وصل للمهمة أو المنطقة الجديدة وأنت لم تدخل المهمة بعد وهنا تجبرك اللعبة في الدخول إلى شاشة تحميل جديدة من أجل الانتقال إلى مكان أصدقائك داخل المهمة حتى أننا نقترح على أستوديو Bioware تغيير إحدى نسخ اللعبة من Anthem Legion Of Dawn إلى Anthem Loading Of Screen

الرسوميات

المستوى الرسومي الذي ظهرت به اللعبة كان مميز للغاية ومتقن بشكل كبير من قبل أستوديو Bioware على الرغم من تجربتنا للعبة على منصة PlayStation 4 إلا وأن ثبات معدل الإطارات على مدار تجربتنا للعبة كان جيد للغاية وليس هذا فحسب بل قدمت اللعبة تصميم للشخصيات رائع بعد مشكلة تصميم الشخصيات المزعجة التي شهدناها بلعبة Mass Effect: Andromeda حيث نجد هنا تعابير تلك الشخصيات مختلفة على مدار حديثهم معك حركة الأيدي والشفاه والوجه حتى كانت واقعية لدرجة كبيرة وكأننا نتحدث مع شخصيات حقيقة ليست متواجدة بلعبة فيديو

أيضا نشاهد اهتمام كبير في تصميم بيئة اللعب سواء تفاصيل الغابات والأنهار والوحوش والحيوانات التي تقبع داخل تلك الغابات كانت مبهرة وبالأخص عند الغوص تحت المياه تجد عالم مليء بالألوان المبهجة للعين وترغب في قضاء وقت أطول تحت المياه، أيضا تفاعل بعض النباتات والحيوانات معك يقدم مستوي جيد من الواقعية وحتى تصميم الوحوش والأعداء كان جيد ومتنوع ولا ننسي نظام الإضاءة الجيد وتعاقب الليل والنهار ففي النهار ستجد انعكاسات الشمس على البدل الخاصة بك وعلى الأرض بشكل مثير للاهتمام وفي الليل نفس الأمر ولكن انعكاسات القمر كانت أفضل وأكثر روعة عن النهار كل تلك التفاصيل الصغيرة أضافت متعة بصرية غير عادية لنا خلال تجربتنا والسير في بيئة اللعب

تصميم المعارك كذلك لا يختلف روعة فخلال المعارك تجد هناك اهتمام كبير في الأخراج بشكل بصري مميز وخاصة عند استخدام لقدرات بدلتك وتداخل النيران مع الثلوج والكهرباء كل تلك القدرات تم إخراجها بشكل جيد للغاية وحتى الانفجارات

اما بالنسبة للموسيقي نكاد نشعر بأن اللعبة لم تقدم أي موسيقى على الإطلاق باللعبة لعدم تقديمها بالشكل الفعال داخل الأحداث والمعارك، فخلال المهام تسمع فقط أصوات استخدام قدراتك وتبادل النيران وسقوط الأعداء ولكن لا يوجد أي موسيقي حماسية تشد من عزيمتك خلال القتال، علي رغم من ذلك هناك عدد جيد من الموسيقي داخل اللعبة وبالمناسبة نفس الملحنة الخاص باللعبة هي سارة ششاتشنر التي قدمت لنا موسيقي عدة العاب جيدة مثل Assassin’s Creed Origins

الصوتيات

اللعبة قدمت أداء مرضي للغاية على صعيد الأداء الصوتي للشخصيات، فخلال الحديث معهم تجد تناسب حركات الشفاه وتفاعلها مع حديثهم معك ولكن على صعيد الأعداء كان الأمر مختلف فيعد لا يوجد أي أداء صوتي للأعداء سوى للزعيم الوحيد باللعبة والذي ستقابله مرات قليلة طوال تجربتك، بعيداً عن الأداء الصوتي للشخصيات فالصوتيات التي قدمتها اللعبة كانت مميزة سواء تفاصيل الأمطار وتفاعل البذل خلال الطيران والغوص داخل الأنهار، أيضا الحيوانات الصغيرة والوحوش التي تسمع حركاتها من على بعد أضافت متعة لنا خلال تجربة اللعبة

الخاتمة

لعبة Anthem لم تستغل على الإطلاق قدرات وإمكانيات فريق Bioware ونجاحاته السابقة في تقديم قصة مميزة مبنية بشكل رائع علي نحو الدراما وتقديم شخصيات ليس مجرد حشو ولا طائل من تواجدها فلطالما كانت شخصيات ألعاب Bioware ذو قيمة حتى أن أغلبنا تعلق بالكثير من تلك الشخصيات على مدار تجربتنا لألعابهم المختلفة، فقصة اللعبة كانت جيدة ولكن طريقة عرضها لم تكن موفقة على الإطلاق وهو ما يشير إلى وجود خلل بالفعل لدى أستوديو Bioware خلال الفترة الماضية

نجد وبكل تأكيد ان لعبة Anthem كانت بحاجة لتأجيل للعمل على ثقل اللعبة بشكل أفضل مما ظهرت علي أقل تقدير لتوفير المحتويات الأضافية اليها لجعلها أكبر مما هي علية ولكن يبدوا وأن تدخل شركة EA قد حال دون ذلك ونتوقع هذا بسبب إصدار لعبة The Division 2 الخاصة بشركة Ubisoft في شهر مارس وخافت الشركة أن تصدر لعبتهم بعد ذلك ولن تحقق النجاح المطلوب، وهو الأمر الذي جعل اللعبة تظهر بهذا الشكل الغريب وأن تضيع الفرصة الذهبية التي تملكها وعالم اللعب الذي تم تقديمه بشكل أستنثنائي

مدة اللعبة وقيمة الأعادة

اللعبة ليست بالحجم الذي كنا نأمل به وبالأخص على صعيد القصة، حيث بإمكانك إنهاء القصة في غضون 14 ساعات لعب أو ربما أقل وذلك على حسب مستوى الصعوبة التي ترغب في تجربته، ولكن إذا أردت كافة المهام المتواجدة الأن باللعبة فستحتاج منك ما بين 40 إلى 50 ساعة لعب ولكن كما ذكرنا بأن اللعبة ستحظى بخطة دعم خلال الفترة القادمة وهو الأمر الذي سيجعل عمر اللعبة يزيد أكثر وأكثر من عدد الساعات التي قمنا بذكرها الأن حتى من الممكن أن تتجاوز 100 ساعة، أيضا اللعبة تقدم قيمة إعادة جيدة حيث بإمكانك إعادة المهام بمستويات صعوبة مختلفة للحصول على مكافئات أعلى وهو أمر محبب للكثير من اللاعبين من محبي ألعاب Looter تلك

الأمر امتد حتى لأسلوب اللعب الذي عانى كثيراً من مشاكل نراها بالسخيفة والتي كان من الممكن تجاوزها والتي بالمناسبة ظهرت في نسخ الديمو التي صدرت قبل الأصدار النهائي بفترة ولكن يبدوا وأن التسرع كان يلاحق أستوديو Bioware فلم يجعله يرغب في إصلاح تلك المشاكل لتقديم تجربة أفضل مما ظهرت به على أسلوب اللعب ويعتمد أصلحها في تحديثات المقبلة، على الرغم من استمتاعنا كثيراً بأسلوب اللعب والأخص الطيران وأننا أصبحنا كشخصية Ironman ببدلات Javelins إلا وأن العناصر الأخرى مثل مشاكل تصميم المهام ومشكلة المكافئات والغنائم وحتى مشكلة شاشات التحميل أفسدت علينا تجربة الاستمتاع بهذا الأسلوب الجديد الذي قدمته اللعبة

نتمني من المطورين ومع توفيرهم لمحتوي مستقبلي مجاني توفير الدعم اللازم للعبة بشكل قوي خلال الفترة القادمة من خلال أولا تحديثات مستمرة تعمل على حل المشاكل التي ظهرت باللعبة ومن ثم إضافة محتويات أكبر تضيف ساعات لعب أكثر لعمر اللعبة فهوا من سيجعلها تستمر في هذا السباق المليئ بألعاب مماثلة ويجعل المتخوفين منها الأن يقدمون علي هذه التجربة فهي تمتلك عالم مثير ومعارك طاحنة وأسلوب قتال أستثنائي.

7.6

جيدة

التقييم النهائي

قصة اللعبة
6.2
أسلوب اللعب
7.4
الرسوميات
9.5
الصوتيات
8.2
مدة اللعبة
7.0
قيمة الأعادة
7.5
الأيجابيات
  • نظام بدلات Javelins وتنوع أسلوب اللعب وإمكانية تخصيصهم كما تشاء
  • متعة غير عادية أثناء الطيران
  • معارك توفر متعة جيدة
  • عالم اللعبة مليء بالتفاصيل المبهرة بصرياً
  • الصوتيات رائعة
السلبيات
  • القصة ضعيفة الحبكة
  • رغم وجود بعض الشخصيات جيدة الكتابة الا ان المجمل متواضع
  • لا يوجد تأثير لأختيارتك علي القصة
  • محتوى اللعب المتواضع مقابل كونها لعبة صف أول
  • المهام المتوافرة في اللعبة مكررة
  • شاشات التحميل طويلة ومزعجة
  • عدم وجود نظام تتبع خلال تجربتك لطور Free Play
  • تصميم مهام اللعبة غريب وغير مفهوم
  • بعض المشاكل التقنية
  • 7.6/10
    - 7.6/10
حول الكاتب

محمد شوربجي

محاسب مستقبلى، صاحب هوس جنونى للألعاب الإليكترونية حيث أعتبر الألعاب نوع من أنواع الفنون كالسينما وليست مجرد وسيلة تسلية كما يعتبرها البعض، أسعى مثل الكثيرين فى نشر ثقافة الجيمنج في بلادنا العربية. أمتلك شغف كبير لمسلسلات الأنمي اليابانية ويعتبر HXH هو عشقى الأبدى وخصوصا شخصية Gon Freecss فهو شخصيتى الخيالية التى اعشقها بجنون جنباً إلى جنب مع صديقه كيلوا زولديك. أقوم بتجربة كافة أنواع الألعاب المختلفة فكل نوع ولديه متعة خاصة لي ، أحب المنافسة فى العاب المالتى بلاير واستمتع جدا بذلك. امتلك الحاسب الشخصى، مشجع متعصب لنادى برشلونة الأسبانى ومنتخب البرتغال.

Your email address will not be published. Required fields are marked *