لعبة The Surge تعتبر التجربة الثانية لأستوديو التطوير Deck13 Interactive بعد لعبة Lords of the Fallen والتي قدمت لنا تجربة مميزة ولكن بسبب بعض المشاكل والعيوب لم تنل استحسان بعض اللاعبين ، لنري ماذا سيقدم لنا أستوديو التطوير Deck13 هذه المرة.

أسلوب اللعب

اللعبة تحاول أن تقدم أسلوب لعب مشابه لما قمنا بتجربته بألعاب “السولز” وأيضا اللعبة السابقة التي قامت بتطويرها فريق Deck13 وهي Lords of the Fallen ولكن ليس مجرد اقتباس منهم فاللعبة قد اضافت الكثير لهذا النوع من الألعاب والذي بإمكانها الاستفادة منه وتقديم تجربة طيبة. فاللعبة تعتمد على الصعوبة والتحديات الكثيرة التي ستواجهك وهذه المرة لن تكون مجرد وحوش مخيفة وجنود كثر وما إلي ذلك فتمسك الدرع الخاص بك لتحمي جسمك وتلوح بسيفك يميناً ويساراً. الأن بات عليك التركيز مع الأعداء المحيطة بك ومعرفة نقاط ضعفهم واختيارها سواء كانت الأرجل أو الرأس أو الجسم العلوي ففي كل عدو تواجه ستجد هناك نقاط ضعف إذا قمت باستغلالها بشكل جيد ستتمكن من إنهائه في أسرع وقت، ولكن هناك أخرون سيكونون محصنين بالكامل ولن تجد نقاط ضعف لهم ولكن هناك بعض الحيل التي بإمكانك الاعتماد عليها فتستطع أن تجعلهم يهاجمونك وأن تتفادي الضربات وتهاجمهم أنت من الخلف بضربات الـ Backstep المميزة ليزداد الضرر عليهم وتستطع إنهائهم أيضا ولكل سلاح من مجموعتك ضربة خلفية مختلفة عن الأخرى بضرر أكبر أيضا.

وستبدأ تجربتك بسلاح واحد فقط ولن تحمل أي من معدات، واللعبة لن تعطيك الأسلحة والمعدات هنا وهناك لاكتشافها وتجربتها بل اللعبة تطلب منك أن تنل أسلحتك ومعداتك بنفسك مع الأعداء فإذا ما أردت سلاح ما من إحدى الشخصيات التي تواجه عليه التركيز عليها وضربها كثيراً حتي تستطع تنفيذ حركة نهائية باستخدام سلاح والضغط علي زر ما لتقم بقطع هذا السلاح واستخدامه بسهولة فائقة دون الحاجة لزيادة مستواك أو لتعديل شيء ما بجسمك. أيضا المعدات بإمكانك الحصول عليها من قبل أعدائك وتستطع حماية جسدك بالكامل من هؤلاء الأعداء وتطويرها بمركز الأبحاث عن طريق عملات الـ Tech Scarp وأيضا البحث عن الموارد الخاصة التي تساعدك في تطوير الأسلحة والمعدات الخاصة بك. فاللعبة تتطلب منك أن تقم باستكشافها مراراً وتكرار فستجد هنا تحت مجموعة من صناديق الخشب عنصر تستطع من خلاله زيادة عملات الـ Tech Scarp والعنصر الأخر الذي سيساعدك في تطوير هذا السلاح أو هذا الدرع الخاص بك أيضا.

  الأسلحة باللعبة ليست كثيرة أيضا فهناك أسلحة خفيفة تستهلك طاقة تحمل أقل بإمكانك الاعتماد عليها في قتالك مع الوحوش الكثيرة وأيضا الزعماء ولكن ضرر تلك الأسلحة ليس بكبير، وهناك الأسلحة الضخمة والتي تستهلك طاقة Stamina أكبر ولكنها تعطي ضرراً أكبر للأعداء ولكن بطئها الشديد في تسديد الضربات كانت تمنعنا من تجربتها واستخدام الأسلحة الخفيفة التي كانت تنهي الأعداء دون تسديد أي ضربات ضددنا. أيضا طائرات الـ Drone تتنوع داخل اللعبة فهناك طائرات تتطلب لاستخدامها مقدار كبير من الطاقة وهناك أخري لا تتطلب ذلك ولكنها ستنفعك كثيراً في قتالك مع الأعداء فهناك طائرات ستقم بإطلاق أشعة الليزر عليهم لاستقطاب أحدهم بعيداً عن الأخرين ومن ثم القضاء عليه وهناك أخر يفضل الهجوم القريب وضرب الأعداء وإلحاق الضرر بهم وهناك أخر يستطع أن يحيطك بدرع يمنع عن الأخرين إلحاق الضرر بك. أما المعدات الخاصة بك فعليك زيادة مستواها فهي ستساعدك في زيادة الضرر الخاص بك وأيضا زيادة قدرة تحملك واستعدادك لتلقي الضربات من الأعداء أو الزعماء أيضا.

الصوتيات

متوسطاً ليس سيئاً فصوتيات الأشخاص ومحادثتهم كانت مقبولة أما بالنسبة للموسيقي فكان جيدة ولكن لا تزيد من حماسك أو تقلقك مما أنت مقبل عليه أما بالنسبة للأصوات الألية فقد كانت رائعة فبإمكانك تمييز ومعرفة من يهاجمك إذا ما كان ألياً أو أحد الجنود الأخرين من حركاته وأيضا طريقة الحديث الخاصة به مثل الزعماء أيضا والتنبيهات التي يخبرنا بها أثناء قتاله. فالأصوات بشكل عام كانت مقبولة.

الخاتمة

أستوديو التطوير Deck13 حاول أن يقدم تجربة جديدة لمثل هذا النوع من الألعاب فقدم بالفعل أفكار رائعة لولا بعض الأخطاء التي نراها ساذجة لكانت التجربة أفضل بكثير مما ظهرت عليه، فالكاميراً كانت من الأشياء المحبطة باللعبة ايضا الأداء الصوتي جاء متاضع جدا لكن بالرغم من ذلك يتواجد عناصر مميزة باللعبة لو تم استغلالها بالشكل المناسب مستقبلاً لرأينا لعبة من الممكن أن تنافس الكثيرين وتربح الجوائز أيضا.

قصة اللعبة

تدور أحداث قصة اللعبة في المستقبل حيث استنفذ البشر موارد العالم أجمع ولم تعد الأرض كما كانت من قبل، فبدأ البشر في اللجوء للتكنولوجيا والاعتماد عليها وبدأت تلمع سماء شركة Creo والتي تهتم بهذا المجال، وبدأت الشركة في العمل علي أبحاث تساعد البشر للنجاة من هذا العالم القاتم ولكن جميعناً يعلم أنه لا خير يأتي من الاعتماد الكلي علي التكنولوجيا وأنه دائما ما تؤدي إلي كوارث. وهو ما حدث لبطلنا “وارين” وهو شخص مقعد لا يستطيع الحركة وانضم مؤخراً للشركة لتبدأ الشركة بتنفيذ إحدى التجارب عليه. وعند الانتهاء من “الجراحة” ليجد نفسه في مكان مدمر ومليء بالأليات والبشر الأليين أيضا والتي تحاول الهجوم عليه ولا يعلم “وارين” ما حدث له فيبدأ في التجول داخل هذا المكان للبدء في التعرف عما حدث وما يحدث من حوله.

في بداية اللعبة لن تستخدم سوي سلاح واحد فقط وسيتوجب عليك التجول في المنطقة الأولي من اللعبة والتي وجدت نفسك بها عند استيقاظك والتجول بها قليلاً حتي تجد مكان الحفظ الخاص بك أو أحد مراكز الأبحاث الخاصة والتي تشبه كثيراً الـ Bonfires المتواجدة بألعاب “السولز”. وبداخل تلك المراكز ستجد الـ MEDBAY والذي تستطع استخدامه في تطوير المستوي الخاص بك لكي تستطع فتح أبواب ما والتحكم أيضا في تشغيل المحركات عن طريق زيادة الـ Core Power  داخل اللعبة وذلك عن طريق عملات اللعبة التي تعرف باسم Tech Scarp والتي ستحصل عليها من قبل قتلك للأعداء أو الزعماء أيضا فكلما قمت بجمع بمجموعة مرتفعة من تلك العملات فعليك الذهاب بها لزيادة المستوي الخاص بك لأنها إذا ما فقدتها في مكان بعيد فمن الممكن أن تفقدها تماماً فاللعبة تفرض عليك تحدي جديد بوقت عليك قطع كل ما قمت بالوصول إليه والعثور علي عملات الـ Tech Scarp المفقودة منك وإلا فقدتها للأبد وليس كما كان يحدث بألعاب “السولز” التي كان بإمكانك استرجعاها بدون أن تموت في الطريق، أيضا بإمكانك استخدام هذا الـ MEDBAY في تطوير Implants والتي من خلاله تستطع زيادة مستوي الصحة الخاص بك وأيضا معدل التحمل أو ما يعرف باسم Stamina والتي عليك الاهتمام بها جيداً والبحث عن العناصر المطلوبة لزيادتها من خلال استكشاف المناطق التي ستذهب إليها بشكل جيد، وأيضا مقدار الطاقة التي بإمكانك استخدامها للتحكم بالطائرات الـ Drone واستخدامها في قتال الأعداء.

اللعبة لم تقدم مناطق كثيرة لاستكشافها فاللعبة بأكملها تحتوي علي أربع أو خمس مناطق ستنتقل بينهم عن طريق القطار أو المصعد لتذهب إليها. ولكن في كل منطقة جديدة ستجد أعداء جدد يتفوقون فى القوة الأعداء السابقين هناك أعداء ستستطيع مواجهتهم والاستفادة منهم وأخذ أسلحة أو معدات منهم، وهناك أخرين كل ما عليك هو الهرب منهم وفتح أقرب اختصار لك وعدم العودة لهم من جديد حتي قرب نهاية اللعبة لتستطيع إنهائهم بضربة واحدة. فتصميم الأعداء والذكاء الخاص بهم كان مختلف في مكان للأخر. أما بالنسبة للعيب الذي اعطي صعوبة كبيرة للعبة فهو الكاميراً التي قد تتسبب بالموت المفاجئ فهناك أعداء من حركة الكاميرا لم نستطيع روئيتهم !!

الرسوميات

والأن جاء الوقت للحديث عن الشيء الأبرز وهو الرسوميات والمستوي المتقن ، فأستوديو التطوير Deck 13 استخدم محرك FLEDGE engine والذي استخدمه من قبل بلعبة Lords of the Fallen والذي قدم مستوي رسومي رائع .أما بالنسبة لتصميم الشخصيات فقد كان جيد للغاية والأعداء أيضا والبيئة المحيطة التي تشهد حالة من الدمار واستطاع الأستوديو إتقان تلك الرسوم من ناحية جودة الألوان وحركة الأشخاص. اللعبة أيضا قدمت مجموعة من المشاهد السينمائية المميزة سواء في بداية اللعبة أو نهايتها أو المشاهد السينمائية أثناء القتال وتنفيذ إحدى الحركات النهائية للأعداء. أيضا تعمل عبر منصات الأجهزة المنزلية بمعدل إطارات ثابت لا يقل عن 60 إطار فى الثانية الواحدة وهو شيء يحسب بشدة لأستوديو Deck 13.

مدة اللعبة وقيمة الأعادة

عالم اللعبة لم يكن كبيراً ولم نقضي ساعات طويلة لإنهائها مثل باقي الالعاب التي تملك مثل هذا النوع، فاللعبة احتاجت منا 22 ساعة لإنهائها بشكل كامل واستكشاف كافة المناطق والإنهاء علي الزعماء الخمس أيضا. ومن الممكن أن تزيد تلك المهلة إذا ما قررت خوض تجربة اللعبة من جديد في New Game +.

7.9

جيدة

التقييم النهائي

قصة اللعبة
8.0
أسلوب اللعب
8.5
الرسوميات
8.5
الصوتيات
7.5
مدة اللعبة
7.5
قيمة الأعادة
7.5
الأيجابيات
  • اللعبة قدمت رسومات جيدة سواء فى تصميم الشخصيات أو البيئة المحيطة
  • اللعبة قدمت أفكار جديدة في أسلوب اللعب وعناصر إستكشاف متميزة
  • تنوع أسلوب القتال الخاص بكل سلاح
السلبيات
  • الكاميرا التي لم تنصفنا ولو مرة واحدة فى أي قتال
  • قلة عدد الزعماء والمناطق التي بإمكاننا إكتشافها
حول الكاتب

محمد شوربجي

محاسب مستقبلى، صاحب هوس جنونى للألعاب الإليكترونية حيث أعتبر الألعاب نوع من أنواع الفنون كالسينما وليست مجرد وسيلة تسلية كما يعتبرها البعض، أسعى مثل الكثيرين فى نشر ثقافة الجيمنج في بلادنا العربية. أمتلك شغف كبير لمسلسلات الأنمي اليابانية ويعتبر HXH هو عشقى الأبدى وخصوصا شخصية Gon Freecss فهو شخصيتى الخيالية التى اعشقها بجنون جنباً إلى جنب مع صديقه كيلوا زولديك. أقوم بتجربة كافة أنواع الألعاب المختلفة فكل نوع ولديه متعة خاصة لي ، أحب المنافسة فى العاب المالتى بلاير واستمتع جدا بذلك. امتلك الحاسب الشخصى، مشجع متعصب لنادى برشلونة الأسبانى ومنتخب البرتغال.

Your email address will not be published. Required fields are marked *