تعود Bethesda بأصدار جديد من لعبة Rage التي صدرت في عام 2011 والتي لاقت قبول جيد من اللاعبين علي أسلوب اللعب وما توفرة من أساليب مختلفة لأنهاء المهام وأقبال محبي سلسلة Doom علي هذه النمط لتقارب بينه اللعبتين لكن انتقدها الكثير لسطحية القصة وضعف النهاية والتي حاول أستوديو التطوير تغيير هذا النمط ليقدم قصة تبدوا وانها أفضل في السرد في Rage 2 قبيل أعلان اللعبة في 2018 بل وتعاون بين مطور Id Software و Avalanche Studios العروف بلعبة Mad Max و Just Cause وأستخدام محرك Apex بدلا من id Tech لتقديم عالم أكثر حيوية وتفاصيل

سنستعرض من خلال المراجعة ما تجنيه ثمار التعاون بين أستوديو id Software و Avalanche وهل قدمت تجربة أفضل من الجزء الأول من حيث القصة وعالم اللعبة ؟

بداية القصة جيدة وتدفعك الي الأهتمام بمجريات الأحداث لكنها وقعت في فخ التكرار بسبب صغر ما يقدم من محتوي قصصي فاللعبة تنقسم الي مهام أساسية مطلوبة من ثلاث أشخاص ثم تتجهه لعمل الكثير من المهام الفرعية المكررة لزيادة مستوي الثقة بينك وبين الشخصيات الثلاث حتي تصل الي مستوي معين تستطيع أكمال القصة للنهاية ومن بعدها سوف تفقد اهتمامك بما تبقي من المهام الفرعية

قصة اللعبة

تبدا أحداث اللعبة بعد 30 عام من أحداث الجزء الأول مع شخصية جديدة بأسم Walker وهو من أحدي الحراس الذين بقوا علي قيد الحياة ليواجهه وحدة مصير النجاة في عالم ما بعد الدمار ضد جنود Authority الذين يريدون السيطرة علي ما تبقي من البشر

أسلوب اللعبة

الشخصية الرئيسية ذات هوية واحدة بعيدا عن امكانية اختيارك للجنس الخاص بها كونها ذكر او أنثي فانت حارس من من تبقوا بأسم Walker ويختلف الأثم الأول فقط بناء علي أختيارك في البداية، اللعبة تقدم من منظور الشخص الأول وتستطيع التنقل اما سيرا علي الأقدام او من خلال مركبات مختلفة تستطيع ايجادها كلما تقدمت في القصة

اللعبة توفر حرية كبيرة للتنقل بين المناطق المختلفة من بداية اللعبة علي عكس الجزء الأول الذي تحتاج الي التقدم بالقصة للتنقل بين مناطق الأولية والمتقدمة، بناء علي حرية التنقل هناك عدد من الأنشطة التي يمكنك القيام بها كمهام فرعية مثل تدمير شاحنات لنقل المعدات للأعداء، تدمير مصادر الطاقة، قتال الحوش العملاقة المسيطرة علي مناطق معينة وغيرها من الأنشطة المتقاربة في الفكرة لكن بتغييرات بسيطة عوضا عن وجود أفكار جيدة أقتصرت في أستخدام محدود مثل سباقات السيارات والقتالات المميتة

توفر اللعبة الكثير من الأسلحة المختلفة وأستخدامات متعددة بشكل عبقري

شخصية اللعبة تستطيع أكتساب قدرات تجعلها قوية من خلال بدلة خاصة يمكنها استيعاب تحديثات Nanotrites التي تجدها بداخل سفن خاصة منتشرة في الخريطة وهذه القدرات توفر قدرة علي دفاع والهجوم وايقاف الوقت والحركة السريعة

يمكنك أيجاد الموارد المختلفة والصحة في عالم اللعبة بشكل مجاني لكن هناك عدد من الموارد والأضافات التي ستحتاج الي شرائها من متاجر مختلفة في مناطق متفرقة كما انها ستحتاج الي الكثير من الأموال التي ستجنيها من السباقات والقتالات بالأضافة الي المهام الفرعية، يتواجد أضافات شكليه للأسلحة يمكن شرائها لكنها تأتي بمبالغ كبيرة علي عكس بعض الموارد والأضافات، هناك أشياء أخري ستجدها في عالم اللعبة مخبئة لا يمكن شرائها للأسف كا أسلحة خاصة وأضافات قوية

بالأضافة الي Nanotrites هناك نقاط يتم اكتسابها بأنهاء المهام الفرعية لتزويد قدرات علي الحركة والقتال يوفرها كل فصيل من فصائل المساندين لك

أسلوب اللعب الجنوني هو ما يبقيك مهتم بالأستمرار بل وطلب المزيد من القتال

ستحتاج الي الكثير من الموارد لتطوير الأسلحة الخاصة بك بالأضافة الي تغيير شكل السلاح لكنه لا يوثر علي قدراتة فهي فقط شئ شكلي وينطبق هذا التغيير الشكلي ايضا علي الأسلحة الفرعية مثل القنابل

توفر اللعبة أسلوب ممتع وسلس الحركة وعدد متميز من القدرات التي يمكن أستخدامها في أن واحد لخلق لوحة فنية للمعارك المتكررة وهذا الأمر يعتمد علي طريقة لعبك للأسف، فجميع المهام يمكن أنهائها بنمط تقليدي الا في حالة قمت بأطلاق العنان لأبداعك في القتال فيمكنك أطلاق النار علي شخص وتفجير اخرين وحركة سريعا لأطاحة بأخر بعيدا وتفجير اخر شخص عن طريق طرقعة صوابعك مثل Thanos فأسلوب القتال هنا كا يتواجد في الجزء الأول قريب للغاية من لعبة Doom لكن هنا مع توفر تطويرات لحرية الحركة وتوافر قدرات أكبر تجبعلنا ننتظر نسخة Battle Royale من هذه اللعبة

لم تسلم المركبات من القدرة علي التطوير الخاصة بسرعة الحركة وقدرات القتالية من طلقات وقوتها وتعزيز الدفاعات  والتي تتوافر في عده مركبات تجعلك في حيرة ايهما أفضل لأسلوب لعبك لكن سيارة القتال Phoenix لم تخيب ظننا ابدا

ستفقد أهتمامك بالعدو الرئيسي في أحداث اللعبة وعند اللحظات القوية ستكون اللعبة قد أنتهت

الرسوميات

بالأعتماد علي محرك Apex قدمت اللعبة مناطق مختلفة بتصميمات رائعة وتفاصيل جيدة علي رغم من فضاء الكثير من المناطق من الوحوش او الأنشطة

ايضا تصميم الشخصيات والوحوش جيد وتعبيرات الوجوة قدمت بشكل متناسب مع الحوارات وأنفعالات الأعداء اتجاهك، التفجير والتدمير هنا وهناك يوفر حماس رائع مرفق برسوميات وفيزيائية حركة جيدة وعند فتح الكثير من القدرات توفر العبة من المؤثرات الأستثنائية التي تجعلك لا تستطيع المكوث دون قتال بل والبحث عنها في كل مكان

تغيير الأجواء في الكثير من المناطق جاء بشكل جيد رسوميا لكن كطبيعة يجعل عالم اللعبة كان كل منطقة يفصلها قارات فمثلا يتواجد الجليد في اماكن وعند المضي الي اماكن أخري تجد الرمال وشمس الحارقة وهو امر غير طبيعي خصوصا وان هناك خطاء في اللعبة يجعلك تستطيع تغيير الأجواء في اي وقت من خلال Photo Mode

شاشات التحميل كانت أقصر وأيضا تحميل مناطق البعيدة في اللعبة كان أسرع بأستخدام وحدة تخزين XPG Spectrix S40G من ADATA علي الحاسب الشخصي

الموسيقي التصويرية ضعيفة وبعيدة المستوي عن المتوقع من id Software فبعض الأصوات تختفي بشكل مفاجئ وتتأخر في العمل في بعض الأوقات الحماسية عوضا عن مشاكل الأحساس ببعض الموثرات الصوتية عند القتال العنيف وكثرة الأعداء

الصوتيات

الأداء الصوتي للشخصيات متفاوت فمع رجوع بعض الشخصيات من الجزء الأول فتقريبا هم فقط الذين قدموا أداء صوتي مقبول لكن الكثير من مقدمي المهام الفرعية بأداء صوتي متواضع علي أقصي تقدير وهو شئ محبط للأسف ويترك الشخصيات للنسيان

مدة اللعبة وقيمة الأعادة

10 ساعات هو الوقت الكافي لأنهاء القصة بصعوبة متوسطة و 17-20 ساعة لأنهاء خريطة اللعبة بأكملها للأسف بعد أنهاء اللعبة لن تجد ما سوف يثير أهتمامك للعودة مرة أخري علي رغم كون طريقة اللعب هي أمتع شئ رأيناة في لعبة من منظور الأول من فترة بمعدل قريب من درجة أمتاعنا بلعبة Doom

الخاتمة

تقدم Rage 2 تجربة متماسكة الي حد ما في البدايتها تجعلك تري انها تقدم شئ قوي حتي تبدا في السقوط بسرعة أثناء تقدمك في التكرار من المهمات الفرعية والمتطلبات الأساسية لأنهاء قصة اللعبة القصيرة والتي مثلها مثل الجزء الأول تحتوي علي أفكار سطحية لنهاية العالم في عالم لا يحتوي علي الكثير من الأنشطة لفعلها وتعتمد علي ان اللاعبين سيجدون طريقهم لتقدم والتطور في أسلوب اللعب الذي يعتبر هو الأخر أفضل الأشياء ممزوجة من ألعاب اخري للأستديوهات المتطورة للعبة لكن اذا لم يقدم اللاعبين علي تطوير أسلوب اللعب بناء علي المعطيات الجديدة التي تبدا في الظهور كلما تقدمت القصة فسيصبح بالنسبة لهم عالم لا يحتوي علي شئ جديد مقارنة بأصدرات العاب أخري لا تأتي بثمن كامل وهو 60 دولار

بالنسبة للرسوميات فهي قوية خصوصا علي الحاسب الشخصي وأختلاف البيئات مع وجود تطويرات جيدة لدمار العالم، الموسيقي مخيبة للأمل فكنا نتوقع مستوي قوي مثل Doom لكن المستوي متخبط لا يعكس قوة أسلوب اللعب والحماس، ببساطة هي تجربة يجب المرور بها حال انك احببت تجربتك في الجزء الأول فاللعبة تعاني من تواجد عدد من الأشياء الجيدة لكن دون أكمالها للنهاية بالأضافة الي ان تطويرها من قبل أستديوهين يقدمون أفضل ما في العابهم السابقة مما أفقد اللعبة هويتها المنفصلة عن العاب أخري وهو الأمر الذي لم يختلف كثيرا عن الجزء الأول الا كونها نسخة محسنة ملونة من عالم Rage و مع سعرها الحالي ننصح بشرائها في وقت التخفيضات كونها مقاربة لما تقدمة العاب مشابهه لنهاية العالم صدرت هذا العام بسعر أرخص والتي نجدها ايضا كانت تحتاج الي ثمن أقل هي الأخري.

7.3

جيدة

التقييم النهائي

قصة اللعبة
6.5
أسلوب اللعب
8.8
الرسوميات
8.4
الصوتيات
7.5
مدة اللعبة
6.8
قيمة الأعادة
6.0
الأيجابيات
  • أسلوب اللعب ممتع خصوصا مع تطويرات لقدرات الشخصية
  • اسلحة متنوعة وتوفر الكثير من الأفكار الأبداعية في القتال
  • توافر أماكن مختلفة في خريطة اللعبة بتصاميم جيدة
  • مستوي الرسومي جيد وسلاسة في الأداء علي مختلف المنصات
  • أصوات الأسلحة والأنفجارات تزيد الحماس اثناء القتال
السلبيات
  • قصة سطحية مخيبة للأمل
  • تكرارية في المهام الفرعية
  • الشخصيات ببناء متواضع علي رغم كونهم مثيرين للأهتمام
  • الكثير من الوحوش الرئيسية بنفس الأفكار القتالية دون تغيير
  • عالم واسع ملئ بالا شئ لأستمرار في أكتشافة بعد أنهاء اللعبة
  • تعمد وجود عدة أشياء تجعل اللعبة صعبة لتغطي علي فقر المحتوي
  • رغم أرتفاع الصعوبة في بعض الأماكن الا ان ذلك لم يقدم التحدي المطلوب
  • قيادة السيارات لا تقدم نفس المتعة الموجودة في الجزء الأول خصوصا في السباقات
  • أهدار الكثير من الفرص التي تجعلنا لا نتطلع الي تواجد جزء أخر من Rage
  • 7.3/10
    - 7.3/10
حول الكاتب

رامي مصطفي

الألعاب ... عشقي الأول وعشقي الثاني هو كسر السرعة, محب ل PlayStation بجميع اصداراته , من العابي مفضله Resident Evil - Metal Gear - Dino Crisis - Devil May Cry , يهمني في مقام الأولي المحتوي المعروض وطريقه اللعب بالاضافه للقصة.

Your email address will not be published. Required fields are marked *