هل تخيلت مسبقا أنك ستحتاج للبحث في عوالم جديدة عن الحياة اخري بديلة لكوكب الأرض؟ أذا اهلا بك في عالم Mass Effect Andromeda الذي تدور أحداثه في مجرة Andromeda

بعد الاحدث التي حدثت في الجزء الثاني من لعبة Mass Effect قرر مجلس إدارة القلعة انهم في حاجة الي توفير عوالم جديدة قابلة للعيش تحديدا في مجرة أندروميدا مما جعلهم يبدئون على الفور في تنفيذ هذه المبادرة في عام 2185 لكن بعد ما يزيد عن 600 عام وجد أبطالنا في مركبة Hyperion انهم هما فقط الذين وصلوا الي محطة “Nexus” ومجموعة قليلة فقط هي من وصلت هناك قبلهم وذلك بعد صحوتهم من ثبات عميق دام اكثر من 600 عام مما جعل امامهم عدة أمور لفعلها في مجرة أندروميدا مثل إيجاد باقي المركبات من أعراق اخري غيرهم ومهمات استطلاع وأعاده الحياة لبعض الكواكب ومحاربة الفضائيين من أجل البقاء ومحاوله فهم لغز كبير ستكون بصدده من البداية حتي وصولك الي منتصف اللعبة.

قصة اللعبة

مبادرة “أندروميدا” هي بداية كل شيء فبعد اكتشاف الأنسان لعلوم متطورة لمئات السنين من رحلتهم للمريخ واكتشافهم ان يمكن العيش في عوالم اخري تبدأ القصة حيث يتم ارسال مجموعة كبيرة من الأعراق المختلفة في رحلة مدتها 600 عام في مركبات خاصة يستطيعون فيها النوم بثبات عميق دون تقدم في السن حتى وصولهم وبناء ما يسمي “الرابطة” وهي محطة فضائية ضخمة تم بنائها لتكون مركز للحكومة والعلاقات الدبلوماسية بين الأعراق كما كان الحال في “The Citadel” لكن لما كل هذا؟

اللعبة من نوع الأكشن RPG من منظور الشخص الثالث في عالم الفضاء المفتوح في مجرة أندروميدا اللعبة قد أخدت الكثير من أسلوب اللعب في الأجزاء السابقة لكن هناك كتير من التطورات مثل السفر عبر كواكب فقد اصبح ليس مجرد فيديو لانتقال بين كوكب والأخر لكن اصبح انتقال لمركبة Tempest من كوكب لكوكب اخر في مشاهد رسومية رائعة, أسلوب القتال اختلف واصبح اكثر حركة ومرونة عن الأجزاء السابقة

اللعبة تحتوي علي مهام رئيسية ومهم للحلفاء وعلاقاتك مع الأعراق الأخرى وهي مهمة لضمان ولائهم لك ومساندتهم لك في معارك ومهام تتطلب مساعدتك من قبل اشخاص مختلفة وتتعلق بكواكب مختلفة والأخطار القادمة عليها وأخيرا مهام إضافية ستجدها من اشخاص داخل اللعبة لحل مشاكلهم الشخصية او مشاكل يوجهونها في إيجاد أشياء معينة

للحصول علي موارد لك ولأفراد طاقمك ستحتاج الي عمل مسح شامل لكواكب للحصول علي هذه الموارد كما في الأجزاء السابقة من ممكن ان تكتشف قمر صناعي محطم يحتاج الي أصلاح او تجد مهمة او مكان غامض لاكتشافه او فقط تجد العديد من الموارد التي تساعدك في تطوير أسلحة والذخائر والأدرع المختلفة

أسلوب اللعب

قبل البدء في اللعبة تقوم باختيارك لأحد أفراد عائلة Ryder ولد أو فتاة وهناك عدد كبير من الاختيارات لتغيير شكلهم من وجوه والشعر والعين وجسم إضافة الي اختيار أكاديمية التي تدربت بها الشخصية مما يتيح لها قدرات إضافية مختلفة هناك أيضا قابلية لوضع اسمك علي الشخصية وتعديل علي الأخ او الأخت واختيار تاريخ مسبق لهم , يمكن أيضا رفع علي خوادم سحابية الشخصية التي صممتها او تصديرها الي جهازك مره اخري وعند انتهائك من كل هذه تبدء اللعبة

تطوير الأسلحة به الكثير من العوامل المميزة كالقدرة علي تسمية السلاح بأي اسم تريد وأضافه تعديلات ليجعله اقوي او اسرع او اكثر دقة في تصويب, إضافة الي شراء أسلحة اكثر قوة وتطوير من الأدرع والذخيرة التي لديك لجعلها اكثر كفاءة في مواجهاتك لمخلوقات الفضائية وهناك شيء جديد تم أضافته الا وهو البحث عن مواد خام لتصنيع معدات خاصة اكثر قوة من المتاح للشراء, هذه النقاط فقط ستقدي بها ساعات كثيرة لتهيئة شخصيتك لخوض المعارك الطاحنة في احداث اللعبة مما يضيف متعه خاصة وقدرات لا نهائية للاعبين

هناك العديد من الأشياء التي يمكن تطويرها في بنيان شخصيتك وطريقة القتال برفع مستوي المهارات الخاصة بالشخصية لديك إضافة الي فريق الخاص بك أيضا وتترتب اختياراتك بناء علي طريقة لعبك اذا كانت الاشتباكات مع الأعداء قريبة او بعيدة وقدرات تقنية تجعلك متفوق عليهم, كل شخصية من فريقك لها قدراتها القتالية والدفاعية المختلفة عن باقي أعضاء الفريق وستساعدك بشدة اذا تم تطويرها وتجعلهم اقل عبئا عليك في المعركة بل عونا كبير لك

هناك تطوير كبير في محادثات ولم تصبح فقط مقتصرة علي ردود الخير والشر لكن هناك عواطف أيضا ومنطق وردود عادية او ردود احترافية حسب اختيارك لشخصيتك التي تحب ان تكون عليها داخل اللعبة

طور الأونلاين

الأونلاين المتواجد في اللعبة هو طور تعاوني بين الأصدقاء يسمي APEX لعمل مهمات مختلفة بعضها يتم تحديثه بشكل يومي للحصول علي تطويرات لشخصية او ترقيات ويعتبر قائد Tiran Kandros هو المسئول عنك انت وفريقك وانتم من جيش الخاص بالرابطة

المهام مطلوبة هو لدفاع عن المستوطنات علي كواكب مختلفة و إيجاد ملفات مهمه او قضاء علي وحوش فضائية ضخمة الحجم تهدد المتواجدين في هذه الكوكب مما وفر لطور الاونلاين متعه كبيرة في اللعب واضافة مهمات تدفع بك الي اكثر من ما تقدمة قصة اللعبة خصوصا تحديات Strike Teams حيث يمكنك ارسال فرق اما من طور تعاوني او من قصة لعمل مهام مختلفة تتسبب في حصولك علي مكافئات كبيرة تساعد في تطوير من قدرات شخصيتك داخل اللعبة

اللعبة بها عوالم كثيره للاستكشاف ببيئات مناخية مختلفة تفاصيل الكواكب ومركبات وخرائط ممتازة, لا نتصور كم المجهود الذي بذل خلال 5 سنوات تطوير هذه اللعبة لجعل هذه الخرائط بهذه الشكل المتميز, أكسائات الأماكن وتفاعل حركة الشخصيات مع بيئة المحيطة كالمياه والأمطار والنيران والبخار تم العناية بهم بدقة عالية

الرسوميات

تم تطوير اللعبة علي محرك Frostbite الشهير المستخدم في اغلب العاب EA الحالية مثل Battlefield 1 ويتميز برسوميات مبهرة لكن له نقطة ضعف سنتحدث عنها بعد قليل

مؤثرات القتال من رصاص والانفجارات وتلقي ضربات وتلاشي الدرع الخاص بك وضرب بالقدرات الحيوية جاءت موفقة وأضافت الكثير لشكل أسلوب القتال وابهاره لنا, مشكلة الوحيدة الرسومية لمحرك Frostbite هو احتياجه لوقت اكثر لتطويعه لمحاكة حركة الوجوه بشكل أدق واكثر تفاعلا مع حديث الشخصيات لكن لا يأتي أي شيء كامل للأسف.
يمكن مشاهدة تجربتنا لأداء اللعبة وأفضل أعدادات لها من هنا :

الصوتيات

موسيقي تصويرية هي من أكثر عناصر اللعبة تفوق فالشعور أنك في فيلم سنيمائية واضحة بشكل كبير ومن الممكن ارجاع ذلك الي “John Paesano” والذي عمل على عده أفلام سنيمائية مثل The Mazer Runner و مسلسل Daredevil, الحوارات بين الشخصيات كتبت بشكل جيد لكن تم نفيذه بشكل اقل من مقبول رافق ذلك قصور في تعابير الوجه نتيجة محرك اللعبة فيما عدا بعض الشخصيات المثيرة للاهتمام مثل Peebee و Vetra ولا ننسا اداء Natalie Dormer في دور دكتوره Lexi.

مدة اللعبة وقيمة الأعادة

عالم العبة كبير فطور القصة سيحتاج منك أكثر من 25 ساعة لأنهائه وما يتخطى 60 ساعة من لعب لأنهاء كل مهمات الجانبية عوضا عن ساعات كثيرة سوف تقضيها وسط اصدقائك في طور الأونلاين والذي تتجدد فيه العديد من مهام ومتطلبات بشكل يومي.
هناك بعض مهام الفرعية التي لم تكن ترتقي لأقل مهمة فرعية في الأجزاء الماضية من حيث كتابة الحوار لكن عوضت اللعبة بمبارزات قتالية ممتعة ومكافئات جيدة مقابل المهام الفرعية, أسلوب اللعب وتنوع الأسلحة وطرق القتال تطور كثيرا عن الأجزاء الماضية فعند بدء القتال ستشعر بالأدرنالين ينسال داخل جسدك ولا تستطيع توقف الا اذا اصبح كل شيء هادئ من حولك

الخاتمة

بعد 5 أعوام من الجزء الثالث كنا في انتظار اصدار جديد ملحمي سيحكي امجاد جديدة لأبطال أخرين في عالم Mass Effect واللعبة نجحت في عديد من عوامل وتراجعت في عوامل اخري عن الأجزاء السابقة, فبالنسبة للقصة فقدمت بشكل جيد وغامض ليجعلك متشوق الي النهاية

طور الاونلين ممتع وتكرارية به كانت محدودة لتضمن اللعبة طور اونلاين تعاوني ممتع يستمر لفترة بتحديثاته اليومية, رسوميات مبهرة والوان زاهية فتجربة اللعبة علي دقة عرض 4K بتقنية HDR امر مذهل يجعل التجول ف عالم اللعبة له متعه بخلاف أجواء اللعب بعض الأشياء التي احتاجت من مطورين العمل عليها اكثر مثل تعبيرات الوجوه وحوارات بين الشخصيات لجعلها متناغمة وليست كما ظهرت عليه في النهاية مجره واسعة تنتظر استكشافك لها

8.5

رائعة

التقييم النهائي

قصة اللعبة
8.5
أسلوب اللعب
9.0
طور الأونلاين
8.5
الرسوميات
8.5
الصوتيات
8.0
مدة اللعبة
9.0
قيمة الأعادة
8.0
الأيجابيات
  • قصة جيدة وتقديم الأحداث ممتع
  • طريقة اللعب هي الأفضل في السلسلة
  • رسوميات مبهرة وبيئات وعوامل مناخية مختلفة
  • موسيقي تصويرية ممتازة
السلبيات
  • بعض المهمات الفرعية تشتت اللاعبين عن القصة
  • تعبيرات أوجه الشخصيات
  • حوارات بين شخصيات غير موثرة عاطفيا
حول الكاتب

رامي مصطفي

الألعاب ... عشقي الأول وعشقي الثاني هو كسر السرعة, محب ل PlayStation بجميع اصداراته , من العابي مفضله Resident Evil - Metal Gear - Dino Crisis - Devil May Cry , يهمني في مقام الأولي المحتوي المعروض وطريقه اللعب بالاضافه للقصة.

Your email address will not be published. Required fields are marked *