مقدمة ممتعة ومصاغة بحرفية شديدة عشان يوصلك الكاتب خط تحول الأحداث من شيء نبيل جدا لشيء من الطمع والفساد إضافة الي انه جزء مكنش أتذكر بشكل ده في الأجزاء الي فاتت فكانت موفقة ان الي يتفرج على الفيلم ميكونش تاية في الأحداث ده إذا كان نسي الي شافه في الأجزاء الي فاتت او متفرجش عليهم أصلا

فيلم Resident Evil The Final Chapter بيحكي قصة أليس الي بتتجول بشكل عشوائي للبحث عن هدف لحياتها غير الهروب وقتل الوحوش, فبعد ما انخدعت هي والي معاها بسبب “البيرت ويسكر” في واشنطن واقناعه ليها انها الامل الوحيد للبشرية ضد الزومبيز, ومع بعد الاستعراضات القتالية بيكون قدام أليس هدف محدد لازم تحققه خلال 48 ساعة وده حيخليها ترجع لمدينة راكون مره تانية عشان تقدر تحقق الهدف ده وهي مش واثقة منه لكن مقدمهاش غير انها تمشي وره الهدف ده

فصل الأول من الفيلم كان عباره عن مشاهد قتالية متقنة وفيها شيء من المنطقية وشغل عالي جدا من المونتاج وكتير من مواجهات محستش فيها مبالغة او استهتار بيا كمشاهد زي مثلا مشهد فيه كلب عبارة عن عظم على شويه لحم مش حيقدر يعوم في المياه وحيغرق مش عشان مبيعرفش يعوم كلابي لا ده علشان جسمه كله تخلله مياه خلاص، مشكله رئيسية كانت ان في بعض مشاهد متقدرش تفتكرها من سرعة شديدة في الحركة الكاميرا حيخليك في حاله انك عايز تشوف مواجهات اكتر بس حيسببلك مشكله انك مش حتفتكر غير لحظات قليله من مواجهات دي قرب نهاية الفيلم, مواجهات الفيلم كان اغلبها فيه خطر من اتجاهين والاتجاهين بيكونو كارثيين وده بيخلي المشاهد يتفاعل مع الأحداث وان احنا نفسنا مش عرفين انهي الخطر الأهم الي مفروض “اليس” تلحقه الأول

أماكن الفيلم كلها خطيرة جدا واي خطوه غلط من شخصيات كان بيكون ليها رد فعل صارم جدا دون تعاطف او تطويل بدون داعي ,المشاهد الدرامية كانت طبيعية وغير مصطنعة والموسيقي قدرت تقدم ده بشكل مبهر جدا خلتني اتعاطف مع ناس كتير الحظ مكنش معاهم لكن الأداء التمثيلي مخلنيش أقدر أحس بده تحديدا من ميلا جوفوفيتش محستلهاش أي مشاعر في لقطات درامية مهم في الفيلم

مشاهد الي مفروض تخوفني بشكل غير متوقع كان تقديمها سيئ يعني لازم يحصل أصوات لحجات انا مش شيفها بعد كده تظهر فاجئه قدامك بشكل مصطنع ويمكن اكتر مشاهد الرعب الحقيقية في الفيلم هي مشاهد الدرامية وتعامل البيئة المحيطة بلا أي رحمه اتجاه الناجيين

الفيلم قدم محتوي مكتمل للي حيشوفوه من اول مره من بدأيه قصه ودوافع واحداث حركية ودرامية وبعض لقطات الفزع والمفاجئات الي حتغير تفكير الي اتفرج علي 5 أجزاء الي فاتو مشكلتي معاه انه مقدمش في أي فصل من فصوله جزء محوري لربط بين احداث الجزء الخامس وجزء السادس غير في حوارات سردية فقط والي مكنتش واضحه بالشكل الكافي, أداء عادي من باقي الممثلين وتسليط الضوء علي شخصية “اليس” واعتقد ان المشكلة دي تحديدا مشكلة الأجزاء الي فاتت بس معتقدش عشان كاتب السيناريو “بول أندرسون” زوج “ميلا جوفوفيتش” لا سمح الله, بوجه عام بعتبر ده اكتر أجزاء رزدنت ايفل امتاع علي الأطلاق.

هو اه افضل فيلم في سلسلة من حيث السرد واستخدام مؤثرات ومشاهد القتالية ممتعة لكنه مزال يعاني من ضعف الأداء التمثيلي لأبطال الفيلم الأخرين ومجهود كبير راح في مشاهد حركة حلوه بس بلا معني وكان ممكن يقضوا وقت أطول شوية في جزئية تم سردها في فيلم انها حصلت بس بدون أي احداث.